أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة 15 جانفي، عن استعداد أنقرة لتحسين العلاقات بشكل ايجابي مع مصر والإمارات على أساس متبادل.
وفي تصريح للصحفيين على متن طائرته لدى عودته إلى تركيا من زيارة خارجية، شدد أوغلو على استعداد بلاده للتفاعل ايجابيا مع مبادرات كل من القاهرة وأبوظبي، في اتجاه تجاوز الخلافات السابقة وتطبيع العلاقات، مضيفا “إذا اتخذوا خطوات صادقة وملموسة وبناءة فإننا سنرد عليهم إيجابا أيضا”.
وتطرق وزير الخارجية التركية إلى الإمارات، مشيرا إلى كون أنقرة تلقت ما وصفه “برسائل ايجابية” من خلال اتصالات دبلوماسية وسياسية، لكن تركيا ما تزال بانتظار ما اعتبره “خطوات ايجابية ملموسة” من طرف القيادة الإماراتية.
وعلى صعيد العلاقات مع مصر، كشف الوزير التركي بأن أنقرة والقاهرة اتخذتا بعض الخطوات الإيجابية تجاه تجاوز الخلافات السابقة، مضيفا “بإمكاننا معالجة الوضع من خلال مثل هذه الإجراءات الرامية لتعزيز الثقة المتبادلة”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، قد عبر في تصريحات صحفية أدلى بها قبل أيام، رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع أنقرة، والتي تشمل بشكل متصل تحسين العلاقات بين مصر وتركيا.
وقال قرقاش لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن أبو ظبي “هي الشريك التجاري الأول لأنقرة في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “نحن لا نعتز بأي خلافات مع تركيا”، معتبراً أن “المشكلة الرئيسية للإمارات مع تركيا، تكمن في سعي أنقرة إلى توسيع دورها على حساب الدول العربية”.
وأضاف المسؤول الإماراتي في ذات السياق، “أي مؤشر إيجابي من تركيا تجاه مصر سنرحّب به، لأن مصلحة تركيا هي علاقات عربية سوية”.