أعلمت شركة “X” (تويتر سابقًا) عملاءها بالتوقّف عن تقديم الإعلانات التي تشجّع المستخدمين على متابعة حسابات مباشرة على اليوميات الخاصة بهم، وفقًا لتقرير منشور على موقع Axios.وتأتي هذه الخطوة في سياق خطط الشركة لإعادة توجيه المعلنين نحو عروض ترويجية أخرى، وسط تقارير تفيد بانخفاض عائدات إعلانات الشركة بشكل ملحوظ منذ استحواذ إيلون ماسك على المنصّة العام الماضي.
وتسمح إعلانات “هدف المتابعين” بظهور تغريدة على اليوميات الخاصة بشخص لا يتابع الحساب المعلن، بجانب زر “متابعة” قابل للنقر.
ويشير تويتر إلى أنّ هذه الإعلانات تعد “طريقة سهلة” لزيادة أعداد المتابعين بسرعة.
ولا يزال “هدف المتابعين” مدرجًا كخيار إعلاني على موقع التواصل الاجتماعي، ولكن “X” خططت لبدء تقليل هذا النموذج من الإعلانات الأسبوع الماضي، وفقًا لمذكرة إلى العملاء حصل عليها Axios يعود تاريخها إلى 10 أوت.
وتعدُّ الإعلانات الترويجية لزيادة المتابعين هي أقدم شكل إعلاني قُدِّم على منصة “X”، وتدر أكثر من 100 مليون دولار سنويًا للشركة، حسب ما أفادبه موقع Axios.وأضاف Axios نقلًا عن أحد مصادره أنّ التغيير جاء سريعًا ومن دون سابق إنذار للعملاء، بعد أسابيع من تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كشف عن أنّ إيرادات إعلانات تويتر في الولايات المتحدة بلغت 88 مليون دولار في الأسابيع الخمسة التي بدأت في الأول من أفريل، وشهدت انخفاضًا بنسبة 59% مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق.
وأوضح المتحدث باسم “X” لـ “Axios” أنّ الشركة ستحاول العثور على طرق جديدة لزيادة عدد المتابعين، وأنّ هذا التغيير يأتي “كجزء من الجهود الأوسع نطاقًا لتحسين تجربة استخدام منصة X من خلال ترتيب أولويات صيغ النشر”.
وتقدّم الشركة صيغ إعلانية أخرى مثل الصور، ومقاطع الفيديو، والإعلانات الدائرية “الكاروسيل”، والنصوص، والإعلانات اللحظية، التي تتيح للمعلنين الترويج لمجموعة من التغريدات.
وأبدى ماسك استياءه من اعتماد شركته على إيرادات الإعلانات، وكتب في تغريدة “أنا أكره الإعلان”، في إشارة إلى عدم وجود استراتيجية إعلانية لشركة تيسلا في عام 2019، ومع ذلك شكلت الإعلانات نحو 90% من إيرادات تويتر حتى ماي2022، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز.وحذّر ماسك من الوضع المالي الصعب للشركة، وحاول تجربة عدة استراتيجيات لزيادة الإيرادات، لكن كانت النتائج متباينة.وفي نوفمبر، أعلن أنّ تويتر سيقدّم علامة التوثيق الزرقاء “التحقّق” مقابل 8 دولارات شهريًا.
ومنذ بداية هذا العام، ألقى ماسك باللوم على المعلنين في أوروبا وأمريكا الشمالية لمحاولتهم “دفع تويتر نحو الإفلاس”، بعدما أوقفت العديد من العلامات التجارية حملاتها الإعلانية على المنصّة بعد توليه زمام الأمور.
وبحلول نهاية جانفي، توقّف معظم كبار المعلنين على المنصة، بما في ذلك ويل فارغو، وجيب، وكوكاكولا، عن الإعلان في الأسابيع القليلة الأولى من العام، حسبما أفادت شبكة سي إن إن.
وأشار ماسك إلى أن شركته في طريقها لتحقيق إيرادات بنحو 3 مليارات دولار هذا العام، انخفاضًا من 5.1 مليار دولار في عام 2021.
وصرح في جويلية، أن “X” شهدت انخفاضًا بنسبة 50% في إيرادات الإعلانات.