شهدت مدينة أمّ العرائس من ولاية قفصة (جنوب غرب تونس)، صباح الخميس 26 نوفمبر، عودة الهدوء بعد أعمال شغب وفوضى مساء البارحة، انتهت بخلع وسرقة مبنى القباضة المالية الواقعة بوسط المدينة.
وأظهرت صور على مواقع التواصل استغلال مجموعة من الأشخاص للاحتجاجات المندلعة للتعبير عن رفض الأهالي للقرارات الحكومية لفائدة ولاية قفصة، حيث عمدوا إلى خلع واقتحام مبنى القباضة المالية بأمّ العرائس وسرقة كمّيات هامّة من السجائر.
واندلعت موجة جديدة من احتجاجات طالبي الشغل في عدّة مناطق من ولاية قفصة بدعوى أنّ القرارات التي انبثقت عن مجلس وزاري لفائدة الجهة تجاهلت اتفاقات سبق أن تعهّدت بها الحكومة تجاه المعطّلين عن العمل، وتهمّ انتدابات صلب شركات البيئة.
وتسبّبت هذه الاحتجاجات في شلل تامّ لنشاط قطاع الفسفاط بالولاية المنجمية، كما وصلت تعزيزات أمنية إلى الجهة، وتمركزت بالقرب من المراكز الحيوية في سعي منها للحدّ من مظاهر الانفلات والشغب.