عقدت في بروكسل، اليوم الأربعاء، أول قمة خليجية أوروبية للقادة والرؤساء، بمشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتنعقد القمة بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، وتعتبر القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات بين الجانبين منذ تدشين العلاقات الرسمية بينها عام 1989.
وفي كلمة له، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بدء القمة الخليجية الأوروبية، مؤكدا أهميتها في تعزيز التعاون الأوروبي الخليجي.
من جهته أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -في كلمة له في افتتاح القمة- أن مستقبل التعاون الخليجي الأوروبي واعد، منوها بأن الطرفين لديهما علاقات تاريخية تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وأشار إلى أن القمة تعكس أيضا تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان الخليجية، مثمنا اعتماد الاتحاد “وثيقة الشراكة” مع دول الخليج.
كما ثمن “الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين“.
وأضاف: “ندرك حجم الأخطار التي تواجه العالم في ظل استمرار الحرب على غزة ولبنان واستمرار الحرب في أوكرانيا“.
كما أشار إلى أن “الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة إلى إيجاد تسوية شاملة للصراع“.
وطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان و”وقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش بالضفة الغربية“.
وأضاف: “ندعو المجتمع الدولي إلى العمل على وقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار 1701″، مشددا على أن وقف إطلاق النار “يجب أن يشكل أساسا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية“.
يشار إلى أن القمة الخليجية الأوروبية ببروكسل هي الأولى من نوعها منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989، وتنعقد برئاسة مشتركة لأمير دولة قطر، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، ورئيس المجلس الأوروبي.
وتأتي القمة تتويجا لعقود من التعاون المتواصل بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي نحو 204.3 مليارات دولار عام 2023، بلغت منها صادرات مجلس التعاون إلى الاتحاد الأوروبي نحو 106.3 مليارات دولار وهو أمر يشكل فرصة استراتيجية لتعميق هذا التعاون ووضع خارطة طريق لمستقبل الشراكة.