تُجسّد الممثّلة الجزائرية أمل بوشوشة دور “فضة” في المسلسل السوري “دوار شمالي”، وذلك بعد غياب عن الدراما الرمضانية دام نحو عامين.
والمسلسل مستوحى من قصيدة محمود درويش “لا شيء يعجبني”، ويرمز عنوانه إلى أطول رحلة لميكروباص (حافلة ركاب) يجوب شوارع دمشق يوميا في اختزال لمشهد المدينة بتفاصيله وتناقضاته.
ويتناول العمل الذي ألّفه حازم سليمان وأخرجه عامر فهد، مسألة الفساد من خلال رجل أعمال يتّبع أساليب ملتوية لشراء حي شعبي، فيوظّف قاتلا مأجورا سرعان ما ينقلب عليه في معالجة درامية قائمة على الصراع.
ووصفت بوشوشة شخصيتها في المسلسل بالغنيّة، قائلة إنّها تجسّد دور امرأة اسمها “فضة شيخ الشباب”، وتحتوي الشخصية على مساحة كبيرة من التفاصيل منحتها فرصة تقديمها بشكل مختلف وجديد، سيما أنّها غير تقليدية وتختلف عن نساء العالم العربي، ولديها خصوصية، وخلال الأحداث يتمّ اكتشاف اختلاف هذه الشخصية وغرابتها.
وأضافت أنّ الدور الذي تؤدّيه أرعبها، لأنّه: “أوّل دور جعلني أكلّم نفسي على مدى ثلاثة أشهر أمام المرآة، وسيكون التحدّي الأكبر في مسيرتي المهنية”.
وقالت إنّ الشخصية بالنسبة إليها كانت مسؤولية كبيرة، لما تحمله من تحديات كثيرة، احتاجت في رسم تفاصيلها إلى بحث كبير لتظهر بالشكل المطلوب، وهو ما جعلها تتحمّس للعمل في بداية الأمر، لأنّها تميل إلى الأدوار المعقّدة والمركّبة وغير التقليدية.
وشهدت صور المسلسل التي نٌشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا من الجمهور، لاسيما الصور التي تعود إلى الممثّلة الجزائرية التي ستكون في الدور الجديد بعيدة عن شخصيّة المرأة الجميلة والجذابة، لتؤكّد ما قالته في تصريحات سابقة من أنّ شخصيّة “فضة” التي تُؤدّيها في المسلسل من أهمّ الأدوار في حياتها المهنية.
وأمل بوشوشة ممثلة ومغنية ومقدّمة برامج جزائرية، من مواليد عام 1982، بدأت اهتمامها بالفن مبكّرا، فكانت رئيسة للنشاط الفني بمدرستها، وبعد أن أنهت دراستها سافرت إلى فرنسا لتدرس العلوم الإنسانية.
في عام 2008 كان موعدها مع الشهرة على مستوى العالم العربي كله من خلال برنامج المسابقات الفني “ستار أكاديمي”، حيث انضمت إلى الموسم الخامس منه وحقّقت فيه المركز التاسع.
تحوّلت بعد ذلك إلى مرحلة جديدة في حياتها، حيث تمّ اختيارها لتقديم برنامج “توب 20” على قناة روتانا، وحقّق البرنامج نجاحا كبيرا، ممّا دعى المنتجين إلى الاهتمام بها بصفتها مذيعةً، فقامت بتقديم برنامج آخر على قناة “أل.بي.سي” الفضائية اللبنانية بعنوان “طير وفرقع”، والذي حقّق أيضا نجاحا كبيرا.
وفي التمثيل كان دخولها المجال عندما اختارتها الروائية أحلام مستغانمي لتقوم بدور البطولة في مسلسل “ذاكرة الجسد”، والمأخوذ عن روايتها للمخرج نجدت إسماعيل أنزور وأمام الفنانين السوري جمال سليمان والتونسي ظافر العابدين، ومن ثم توالت أعمالها في الدراما التلفزيونية.