عالم

أمريكا تبحث مع دول إفريقية توطين أهل غزة

بين رفض وإنكار.. تسريبات تُؤكّد أنّ أمريكا والاحتلال تواصلتا مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية لتوطين أهل غزة

أكّد عدد من المسؤولين الأمريكيين وآخرين من الكيان المحتل أنّ الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال تواصلتا مع مسؤولين في ثلاث دول بشرق إفريقيا من أجل مناقشة استخدام أراضيها لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.

وكشفوا أنّ الدول الثلاث، هي السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم الجمعة.

إلّا أنهم لم يوضّحوا ما آلت إليه هذه المناقشات، أو مدى التقدّم الذي أحرزته.

في المقابل، أكّد مسؤولون سودانيون أنهم رفضوا هذه المبادرة.

بينما نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال علمهم بأيّ اتصالات من هذا القبيل.

وتعكس تلك التسريبات تصميم واشنطن وتل أبيب على المضي قدمًا في خطة ترامب حول القطاع المدمر، والتي أُدينت على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة عربيا ودوليا.

وترسم هذه المناطق الثلاث التي ترتفع فيها معدلات الفقر وعدم الاستقرار أيضا، شكوكا حول هدف ترامب المُعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في “مناطق جميلة” كما زعم سابقا.

وكان الرئيس الأمريكي تراجع، أخيرا، عن الخطة التي طرحها في فيفري الماضي حول غزة، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال إنّ “لا أحد سيجبر سكان القطاع على المغادرة”.

وذلك في أحدث تعليق منه على خطته السابقة التي كانت تقضي بتهجير نحو مليونَي فلسطيني من غزة المدمّرة، تمهيدا لإعادة الإعمار وإقامة ما وصفها بـ”ريفيرا الشرق الأوسط”.

وتبنّت الدول الأعضاء في الجامعة العربية في 4 مارس الجاري خطة اقترحتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار.

وكالات