تونس

أمام الأمم المتحدة… تونس تصوت ضد الغزو الروسي وتدعو إلى الحل السلمي

أكد مندوب تونس الدائم بالجمعية العامة للأمم المتحدة في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الخاصة بمناقشة الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، أن تصويت تونس لصالح القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية، يأتي انتصارا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وتأكيدا لحرص تونس على إنهاء الأزمة باستعمال الوسائل السلمية لفضّ النزاعات، والذي يعتبر من بين الأسس التي تنبني عليها السياسة الخارجية الوطنية.

وأشار مندوب تونس بالأمم المتحدة في كلمته، إلى أن حل النزاع الروسي الأوكراني بالوسائل السلمية يعد السبيل الوحيد والأمثل لوضع حد للتصعيد العسكري والسياسي والحيلولة دون مزيد تدهور الأوضاع وتنامي الأزمات والمآسي الإنسانية، مضيفا: “لقد علمتنا تجارب الماضي البعيد والقريب أن الخيارات العسكرية لا تحلّ أيّة أزمة وأن المفاوضات كفيلة بتسوية كلّ الخلافات وإيجاد الحلول التوافقية لها”.

كلمة تونس أكدت أن العالم لا يمكنه تحمل مزيد من الأزمات الخطيرة والتي ستكون تكلفتها الإنسانية والاقتصادية باهظة، مذكرة في هذا السياق بأن الأزمة الحالية في أوكرانيا، تأتي في وقت بدأ فيه العالم يتهيأ للتعافي من تداعيات جائحة كورونا، والتأسيس لمرحلة جديدة قوامها التعاون والتضامن والانخراط الفاعل في تعزيز العمل التشاركي وتحقيق أهداف “أجندتنا المشتركة”.

وجددت تونس دعوتها في السياق ذاته، المجموعة الدولية إلى تظافر الجهود وتكثيف المساعي لتشجيع الجهات المعنية بالأزمة في أوكرانيا، على مواصلة الاحتكام إلى المفاوضات، بما يساعد على وقف العمليات العسكرية وحماية الأرواح وتهيئة الظروف لإيجاد حل دائم لهذه الأزمة، معبرة عن “استبشارها” بانخراط كل من روسيا وأوكرانيا في الحوار.

كما دعا المندوب التونسي إلى التعامل مع مختلف القضايا العادلة بمقياس واحد قائم على أساس مبدإ “الوحدة من أجل السلام”، انطلاقا من أن الأمن والسلم الدوليين كل لا يتجزأ، حتى تتمكن الشعوب من استرداد حقوقها المشروعة وفقا للمرجعيات الدولية وبناء عالم أكثر عدلا وسلاما واستقرارا.