عالم

ألمانيا: اعتقال 25 شخصا متهمين بالتخطيط لإسقاط الدولة

أعلنت السلطات الألمانية، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، تنفيذها عملية كبرى لمكافحة “الإرهاب”، أسفرت عن اعتقال 25 مشتبهًا في انتمائهم إلى تنظيم “حركة مواطني الرايخ”.

وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، إن المدّعي العام يحقّق في شبكة إرهابية مشتبه في تخطيطها لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية، مضيفا أنّ قوات الأمن شنّت حملة مداهمات في 11 ولاية ألمانية واعتقلت 25 شخصًا متورطًا في محاولة الانقلاب.

وقال المدّعي الفدرالي الألماني إن الجماعة كانت تخطط لانقلاب عنيف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، فيما ذكرت تقارير صحفية أن أعضاء سابقين في وحدات النخبة بالجيش وعضوًا يمينيًّا متطرفًا سابقًا في مجلس النواب كانوا جزءًا مهمًّا من “مؤامرة” الانقلاب.

من جانبها، أفادت الاستخبارات العسكرية الألمانية أن من بين المشتبه فيهم جنديا في القوات الخاصة للجيش وعددا من جنود الاحتياط.

حكومة وجيش

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الادعاء العام قوله: “المتهمون أسسوا ذراعا عسكرية بهدف القضاء على دولة القانون الديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات”.

وأوضحت التقارير الإعلامية المحلية، أنّ التنظيم لم يستبعد فكرة سقوط قتلى لحظة تنفيذه خطة الاستيلاء على السلطة، مشيرة إلى أنّه قبل بذلك السيناريو في خطوة انتقالية ضرورية للوصول إلى مساعيه المتمثلة في تغيير النظام على كل المستويات.

ووفق التقارير ذاتها، أُطلق على الهيئة المركزية للتنظيم اسم “المجلس”، وتم تشكيلها على غرار مجلس الوزراء في الحكومة النظامية، أي تتضمن وزارات مثل العدل والخارجية والصحة.

وكشف الادعاء العام في ألمانيا أنّ “أعضاء المجلس يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء  على السلطة في ألمانيا وإنشاء هياكل  خاصة بهم”.

حركة مواطني الرايخ

تتبنى الحركة أيديولوجية يمينية لا تعترف بالجمهورية الألمانية، ووفق بيانات هيئات حماية الدستور، فإنّ أعداد “مواطني الرايخ” في ألمانيا قد وصلت إلى أكثر من 15 ألف شخص في مطلع عام 2018.

ويسكن أغلب المنتمين إلى الحركة في ولايات بافاريا جنوب البلاد (3500 شخص)، وبادن فورتمبيرغ المجاورة (2500 شخص)، وشمال الراين وستفاليا (2200 شخص).

لا يعترف “مواطنو الرايخ” بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية “الرايخ الثالث” (وتعني الإمبراطورية الألمانية الثالثة) عقب الحرب العالمية الثانية سنة 1945.

 ويتهم “مواطنو الرايخ” جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تأسست عام 1949 بأنها أُنشئت بصورة غير قانونية، لذلك لا تعد دولة ذات سيادة، فيما يعترف أغلب المنتسبين إلى هذه الحركة بحدود ألمانيا عام 1937، أيّ قبل الحرب العالمية الثانية، التي تضم أجزاءً من بولندا وفرنسا حاليا.

ويمتنع أعضاء الحركة عن دفع الضرائب والمخصصات الاجتماعية، ويصرون على أن “الإمبراطورية الألمانية” ما تزال قائمة.

وحسب مصادر إعلامية ألمانية، تخطط مجموعة مسلحة من داخل هذه الحركة لبناء جيش، خاصة أن  عناصرها تملك أسلحة مرخصة وغير مرخصة قانونيا.