أعلنت السلطات الإيطالية حالة الطوارئ في جزيرة لامبيدوزا بعد وصول أكثر من 5 آلاف مهاجر إلى هناك خلال الساعات الأخيرة، وهو ما يفوق عدد السكان الأصليين للجزيرة.
وتشهد الجزيرة وضعا أمنيا متوترا بعد محاولة الشرطة محاصرة المهاجرين ما تسبب في تدافع واشتباكات مع الأجهزة الأمنية وذلك وفق ما أظهرته مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية.
وهذا الصباح وصل عدد المهاجرين الموجودين في مركز استقبال الجزيرة إلى نحو 7 آلاف شخص، بينهم عائلات وأطفال وقصر غير مصحوبين بذويهم.
وطالب عمدة لامبيدوزا، فيليبو مانينو بمزيد من الدعم لتخفيف “الضغط الكبير” الذي تتعرض له الجزيرة حاليا.
وتعليقا على الأحداث الجارية، قال وزير الخارجية أنطونيو تاياني، إن “تدفقات الهجرة المكثفة والمستمرة نحو جزيرة لامبيدوزا الصقلية في الأيام الأخيرة ليست سوى قمة جبل الجليد”.
ووفق بيانات أصدرتها الداخلية الإيطالية اليوم الخميس، وصل أكثر من 116 ألف مهاجر إلى إيطاليا بين 1 جانفي و1 سبتمبر 2023، بواقع ضعف عدد الوافدين في الفترة نفسها من 2022.
وقال الناشط الحقوقي المهتم بقضايا الهجرة والنائب السابق عن دائرة إيطاليا مجدي الكرباعي إن آلاف الوافدين على السواحل الإيطالية انطلقوا من تونس.
وفي أفريل الماضي، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ مدة ستة أشهر للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية بعد “الزيادة الكبيرة” في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.
وقال مصدر حكومي حينها إن الإجراء سيسمح لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية بتسريع إجراءات إعادة الذين لا يُسمح لهم بالبقاء في إيطاليا إلى بلادهم مما سيزيد من أوامر تحديد الهوية والترحيل.
ومن المتوقع أن تجدد روما حالة الطوارئ الوطنية في عموم البلاد التي تنتهي هذا الشهر، لمدة أخرى في ظل تواصل تدفق المهاجرين غير النظاميين على جزيرة لامبيدوزا.