ضمن فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “رمضان في المدينة” التي ينظّمها مسرح أوبرا تونس تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، يقدّم المهرجان لعشاق السمر الرمضاني في سهرته الثانية مساء الأحد 26 مارس، بقاعة مسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة تونس، عرض “أصائل” لعماد عمارة، إنتاج مسرح الأوبرا قطب البالي والفنون الكوريغرافية، في أداء للفرقة الوطنية للفنون الشعبية.
و”أصائل”، عرض تونسي يقدّم كل ما هو أصيل، ثابت، راسخ وذو جذور، كما يُقدّم الموروث الشعبي التونسي ويُبرز العادات والتقاليد بلوحات فنية راقصة تصل بين تناغم الألحان وانسجام الحركات وبين جمال الأزياء التقليدية الأصيلة.
عرض متنوّع يجمع بين الحضري، البدوي والشعبي وقع إثراؤه بلوحات راقصة من مخزون الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بعد إعادة كتابتها، جنبا إلى جنب مع لوحات أخرى تمّت كتابتها خصيصا للعرض.
وتُعدّ الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي تأسّست في 1962، إحدى القوى الناعمة لتونس في مجال الرقص التقليدي التونسي بجميع أنواعه.
جابت العالم وساهمت في التعريف بالموروث الثقافي التونسي بعد أن شاركت في العديد من المهرجانات الكبرى، وتحصّلت على الكثير من الجوائز والميداليات، ونافست فرقا لها تاريخها وتقاليدها في مجال الرقص والفنون الشعبية.
واعتمدت الفرقة منذ تأسيسها على البحث والتوثيق، وكوّنت خلية جابت جميع الجهات التونسية لتوثيق الخطوة التونسية، أي الحركة الأصلية في الرقص.
وجمعت الفرقة بين التراث المادي واللامادي في لوحات راقصة، وأعطتها طابعا فرجويا، في تناغم بين الحركة والموسيقى واللباس لتصل إلى درجة الإمتاع، وهي التي قدّمت إلى العالم الأختين زينة وعزيزة والراقص الراحل حمادي اللغبابي.
في بداياتها استعانت بخبراء وأساتذة عالميين لتعليم تقنيات الرقص الكلاسيكي، ومبادئ الكتابة الكوريغرافية دون المسّ بالحركة والخطوة التونسيتين.
تُباع تذاكر العروض على الرابط التالي: https://eazytick.com/fr/e/501/alshshtry-2