أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 19 جانفي/كانون الثاني، عن ثاني أقدم أسير فلسطيني بعد أن أمضى 40 عاما في سجونه.
ووصل ماهر يونس (65 عاما) إلى منزل عائلته في بلدة عارة بالداخل المحتل، وعانق والدته الثمانينية لأول مرة منذ 40 عاما، وهي التي زارته على مدى العقود الأربعة الأخيرة في 36 معتقلا إسرائيليا تنقل بينها الأسير يونس.
وبثت مواقع فلسطينية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)،مقاطع تصور لحظة استقبال والدة الأسير المحرر ماهر يونس، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصرها والوحدات الخاصة في محيط منزله قبيل دقائق من وصوله لمنع أي مظاهر احتفالية.
وفي 5 جانفي/كانون الثاني الجاري، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن كريم يونس (ابن عم ماهر وأقدم أسير)، بعد أن أمضى بدوره 40 عاما في سجون الكيان الصهيوني.
والأسير المحرّر ولد في التاسع من جانفي/كانون الثاني 1958 في بلدة عارة بالداخل الفلسطيني، وترعرع إلى جانب شقيق واحد و5 شقيقات، أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس البلدة، ثم أكمل دراسته الثانوية بالمدرسة الزراعية في مدينة الخضيرة.
في سن الـ25، اعتقل بتاريخ 18 يناير/كانون الثاني 1983، ووجه إليه جيش الاحتلال مع أبناء عمومته كريم وسامي يونس، تهم الانتماء إلى حركة فتح، وحيازة الأسلحة، وقتل الجندي الإسرائيلي أفراهام برومبرغ في 1980.
حكم الاحتلال على يونس بالإعدام، ثم استبدله بالسّجن المؤبد، وفي 2012، حُدّد الحكم بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008.