تونس

أزمة حرية الصحافة في تونس… الخط الحاسم بين الديمقراطية والديكتاتورية

“حرية الصحافة هي خط حاسم بين الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية” . بهذا التصريح وصف سفير الاتحاد الأوروبي بتونس ماركوس كورنارو واقع حرية الصحافة في تونس، بمناسبة إحياء نقابة الصحفيين التونسيين اليوم العالمي لحرية الصحافة، الخميس 12 ماي/أيار.

 السفير الأوروبي أقر بالخطر الذي يهدد حرية الصحافة في تونس وقال إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إرساء مشهد إعلامي تعددي لا يخضع للضغوطات، مؤكدا أن الاتحاد  يريد حماية الصحفيين التونسيين وتأمين ظروف عمل مريحة بالتعاون مع الهياكل الصحفية المعنية.

أما ممثل منظمة مراسلون بلا حدود صهيب الخياطي، فقال إن الطبقة السياسية في تونس منذ ثورة 2011، مسؤولة عن تدهور واقع حرية الصحافة، إذ غابت الإرادة بشأن تطبيق الضمانات التي تفرضها مراسيم القطاع وقوانينه لفائدة الصحفي على أرض الواقع، وفق قوله.

 أما ممثلة مفوضية حقوق الإنسان في تونس سمر خميس فقالت في كلمتها إن مناخ العمل الصحفي غير المريح يرهب الصحفيين ويجعلهم يتفادون  كشف الحقائق وإثارة قضايا مهمة.

وأضافت أن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين في تونس تشوه سمعتهم في الخارج لأنهم يصبحون موصومون بمعاداة السلطة ومعارضتها.وأوضحت أنه لا يمكن استغلال الوضع الاستثنائي في تونس ليكون تعلة للتضييق على حرية الصحافة ومضايقة الصحفيين.

وأكدت سمر خميس أن واقع الصحافة في تونس في حاجة ملحة إلى مراجعة التشريعات وتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين. أما منظمة “المادة 19” فاعتبرت أن ما يقع في تونس محاكمة لحرية التعبير.

وتعليقا على مدى تجاوب السلط الرسمية في تونس مع احتجاجات الصحفيين على التضييقات التي يواجهونها، قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي إن الدولة صماء لا تكترث لنداءات النقابة والصحفيين ولا تولي أي اهتمام بهذا الموضوع، وفق تعبيره.