يتواصل اعتصام المعطلين عن العمل بالمنطقة الصناعية بولاية قابس منذ أكثر من أسبوعين ما أدّى إلى إيقاف العمل بوحدات الانتاج خاصّةً بتعبئة قوارير الغاز الطّبيعي الّتي تزوّد ولايات الجنوب، النتيجة أزمة غاز في عدة ولايات حيث سادت حالة احتقان بولايات صفاقس وقابس وقفصة مع ظهور بوادر أزمة في التزوّد بالغاز.
وفي غياب الحل الفوري، لجأ بعض الأهالي إلى استخدام الحطب لطهي الطعام.
نقص التزوّد بالغاز تزامن مع مرور البلاد بموجة برد، تهاطلت خلالها الأمطار وانخفضت درجات الحرارة، ما خلّف حالة من الغضب لدى التّونسيين وأثار تعاليق عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أزمة الغاز لم تمسّ العائلات فقط بل شملت بعض القطاعات الحيوية مثل التاكسي الفردي بولاية صفاقس حيث يعتبر الغاز الوقود الأساسي لأغلب السيارات، ما خلّف موجة احتجاج شديدة تبنتها الغرفة الجهوية لسوّاق التاكسي.
تواصل اعتصام شباب ولاية قابس بالمنطقة الصناعية أدّى إلى شلل تام للمجمع الكيميائي التونسي وللمؤسسات العاملة بالمنطقة الصناعية، حيث حمّل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقابس الحكومة المسؤولية نتيجة صمتها واستخفافها بمطالب الشباب على حد تعبيره.
ويشارك عدد كبير من شباب ولاية قابس في الاعتصام، للمطالبة بالتشغيل وباستحقاقات الجهة في التنمية والصحة والبيئة بعد نجاح اعتصام الكامور في تطاوين في نيل مطالبه إثر 3 سنوات من الاعتصامات المتواصلة.