عالم

أزمة الحبوب الأوكرانية..وساطات دولية وبحث عن بدائل

أعلنت وزارة الدفاع التركية تواصل المحادثات مع المسؤولين في الأمم المتّحدة وروسيا وأوكرانيا بغية تمديد اتّفاقية الحبوب عبر البحر الأسود التي أوقفت موسكو العمل بها.

وأكّد مستشار الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة زكي أقتورك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في العاصمة أنقرة اليوم الخميس 20 جويلية، أنّ تركيا مستعدّة للعب دور فعّال من أجل عدم وقوع دمار ومآس أكثر وضمان وقف إطلاق النار وإحلال السلام وتقديم كافة أشكال الدعم لتخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وحول اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، أوضح أقتورك أنّه تمّ بنجاح وصول ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب والمنتجات الغذائية إلى البلدان المحتاجة والأسواق العالمية عبر أكثر من ألف سفينة في غضون عام واحد.

ولفت إلى أنّه تمّ تمديدها 3 مرات بمبادرة الدول الأطراف، وقال: “وفي هذا الإطار، تم شحن حبوب إلى 45 بلدًا في 3 قارات من الموانئ الأوكرانية”.

وصرّح المستشار قائلا: “أعلنت روسيا في 17 جويلية عدم تمديدها للاتفاقية ووقف العمل بها، ونأمل أن تستمر هذه المبادرة لأنّها تساهم بشكل كبير في استقرار أسعار الغذاء العالمية ولأنها تثبت أنّ جميع الأزمات يمكن حلّها بحسن النية والحوار”، مضيفا: “تتواصل بالتنسيق مع وزارة الخارجية اتصالاتنا مع مسؤولي الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بشأن تمديد مبادرة الحبوب، التي انتهت في 17 جويلية وأوقفت موسكو العمل بها”.

وشدد أنّ تركيا ستواصل بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان القيام بدورها فيما يخص ضمان السلام في المنطقة والمساعدات الإنسانية.

وفي السياق ذاته أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تعزيز مساعيها لأجل إتاحة تصدير الحبوب من أوكرانيا.

وقالت بيربوك، اليوم الخميس خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “مئات الآلاف من الأشخاص، إن لم نقل ملايين، بحاجة ملحة للحبوب من أوكرانيا .. لهذا السبب نتعاون مع جميع الشركاء على مستوى العالم، كي لا تفسد الحبوب حاليا في الصوامع بأوكرانيا خلال الأسابيع القادمة، وإنما لتصل إلى الناس في العالم الذين يحتاجونها بشدة”.

وذكرت بيربوك أنّه من الممكن مستقبلا أن يتم نقل مزيد من الحبوب من أوكرانيا عبر السكك الحديدية. وكان الاتحاد الأوروبي بدأ بالفعل بعد وقت قصير من الحرب الروسية ضد أوكرانيا تعزيز طرق نقل بديلة.

وأدانت بيربوك بشدة النهج الذي تتّبعه الحكومة في موسكو، وقالت: “إلغاء الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) اتفاقية الحبوب وقصف ميناء أوديسا لا يعد هجوما جديدا على أوكرانيا فحسب، ولكنه هجوم على البشر، وعلى أفقر البشر بالعالم”، منتقدة تهديد روسيا بالتعامل مستقبلا مع سفن في مناطق معينة بالبحر الأسود على أنها سفن معادية محتملة، وقالت إن ذلك يظهر أن بوتين لا يهاجم أوكرانيا فحسب بأسلحة مباشرة، ولكنه يهاجم النظام الدولي.