بنهاية مشاركته المظفرة بثلاث ميداليات، يكون البطل الأولمبي والعالمي التونسي أحمد أيوب الحفناوي، قد وضع بصمته في مسابح بطولات العالم وهو في عمر 21 عاما فقط.
الحفناوي نجح في الصعود على منصّة التتويج في ثلاث مناسبات إثر ثلاثة سباقات خاضها هذا الأسبوع، حيث نجح في تقلّد ميدالية فضية في سباق 400 متر سباحة بتوقيت 3.40.70، بفارق أجزاء من الثانية عن صاحب الذهبية الأسترالي صامويل شورت.
وحسب عماد الكيلاني المختصّ في الإحصائيات والتوثيق الرياضي، فإنّ الرقم الذي حقّقه الحفناوي يعدّ خامس أفضل رقم في تاريخ هذا السباق.
في سباق 800 م لم يخرج البطل التونسي بذهبية فقط، بل برقم تاريخي بعد أن أصبح ثالث أسرع سبّاح في التاريخ بتوقيت 7.37.00.
كذلك الأمر في سباق 1500 م، فالبطل الأولمبي لم يكتفِ بحرمان منافسه الأمريكي بوبي فينك من المعدن النفيس، بل أيضا كسر رقم البطولة في هذا الاختصاص بتوقيت 14.51.54، وثاني أفضل توقيت لكلّ الأوقات.
المختصّ بالمعهد الدوري للإحصاء عماد الكيلاني، أفاد أنّ الإنجاز الذي حقّقه الحفناوي في مسابح فوكويوكا اليابانية (فضية في 400 وذهبية في 800 و1500م)، حقّقه في وقت سابق اثنان من أساطير السباحة وهما الأسترالي غرانك هاكيت سنة 2003 و الصيني يانغ سان في 2011، وكلاهما نجح في تحقيق ثلاث ذهبيات في البطولات الموالية (2005 و2013).
وتساءل الكيلاني عمّا إذا كان الحفناوي قادرا على تحقيق الذهبيات الثلاث في النسخة القادمة من بطولة العالم للألعاب المائية بالدوحة، في فيفري عام 2024.
وبنجاحه في حصد ثلاث ميداليات، تمكّن البطل العالمي لوحده من وضع تونس في أفضل ترتيب لها في جدول الميداليات النهائي -على مستوى الرجال- في المركز السابع قبل عدة دول عملاقة في هذه الرياضة وشاركت بفرق تتكوّن من عدة سباحين، على غرار ألمانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
كما يعدّ الحفناوي أول سباح عربي ينجح في تحقيق ثلاث ميداليات في نسخة واحدة من بطولة العالم.ويضمّ البطل العالمي هذا الإنجاز إلى ميدالية الذهب في أولمبياد طوكيو قبل سنتين، وإلى ذهبية الأحواض الصغيرة قبل أشهر قليلة، على أن يكون الحصاد أوفر في المناسبات القادمة وفي مقدّمتها أولمبياد باريس عام 2024.