قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، اليوم الجمعة 21 جويلية، إنّه يعتزم زيارة ليبيا ودول أخرى في شمال إفريقيا خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إنّ تطوير العلاقات مع مصر، سيعزّز بشكل كبير من إمكانات تركيا الاقتصادية.
ويؤدّي، اليوم الجمعة، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون زيارة إلى تركيا هي الثانية من نوعها منذ صعوده إلى السلطة.
ويصل تبّون إلى العاصمة التركية أنقرة قادما من الصين، عقب زيارة دامت خمسة أيام، بعد أن كان قد زار العاصمة القطرية الدوحة السبت الماضي، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد.
والأربعاء، أنهى أردوغان من الإمارات جولته الخليجية التي استمرت ثلاثة أيام بعد أن كان زار السعودية وقطر، تُوّجت بتوقيع عدة اتّفاقيات ستعزّز مكانة أنقرة في المنطقة.
ومن المرجّح أن تشمل الجولة المرتقبة لأردوغان ليبيا، حيث تعدّ حكومة الوحدة الوطنية ومقرّها طرابلس حليفا إستراتيجيا لأنقرة.
ورغم دعم أردوغان المعلن لحكومة الوحدة الوطنية، إلّا أنّ سياسة أنقرة التي يقودها أردوغان -الذي جُدّدت ولايته حديثا- تحافظ على “خيط رفيع” مع قادة الشرق الليبي عبر دعم المصالحة الوطنية.
وإضافة إلى ليبيا، من المتوقّع أن يزور الرئيس التركي مصر، حيث أكّد اليوم في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات وشمال قبرص التركية، أنّه “لمس من قادة دول الخليج التي زارها ترحيبا بإعلان تركيا ومصر رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء”.
وقال أردوغان، الجمعة، إنّ تطوير علاقات بلاده مع مصر “سيعزّز كثيرا من إمكاناتنا الاقتصادية”، في إشارة إلى إمكانية أن تشمل زيارته القاهرة.
وفي 4 جويلية، أعلنت مصر وتركيا تبادل السفراء بينهما، في خطوة تتوّج جهود إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وفي بيان مشترك، أوضحت الوزارة الخارجية التركية أنّ أنقرة رشّحت صالح موطلو شان سفيرا لها لدى القاهرة، وأنّ مصر رشّحت عمر الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وفي سياق متّصل بالجولة المرتقبة، يتوقّع أن يزور الرئيس التركي الجزائر في خطوة يقول مراقبون إنّها تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، كما تأتي في سياق المجاملة والردّ على الزيارة التي يؤدّيها اليوم تبّون.
ومن المستبعد أن تكون تونس من ضمن جولة الرئيس التركي لشمال إفريقيا، نظرا إلى برود العلاقات بين الجانبين منذ صعود قيس سعيّد إلى السلطة وإعلانه الإجراءات الاستثنائية التي مهّدت لاحقا لإغلاق البرلمان واستبداله بآخر لا يحظى بقبول من المعارضة.
ويرى مراقبون أنّ زيارة أردوغان تونس ستمثّل إحراجا للرئيس التركي خاصة في هذا التوقيت، حيث تشنّ السلطات حملة اعتقالات واسعة طالت حقوقيين ومحامين وسياسيين من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وكان أردوغان أول رئيس يزور تونس في 25 ديسمبر 2019، عقب تولي قيس سعيّد السلطة في 23 أكتوبر 2019 (تاريخ تأدية اليمين الدستورية أمام البرلمان المنحل).