سياسة عالم

أردوغان يدعو إلى فحص مدارك ماكرون العقلية وباريس تستدعي سفيرها في أنقرة وترد

استدعت فرنسا السبت 24 أكتوبر سفيرها في أنقرة بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وانتقاده سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه الإسلام، وقوله إنه بحاجة إلى “فحص لمداركه العقلية”.

معتقلو 25 جويلية


وذكر بيان لقصر الإليزيه أن تجاوز أردوغان أمر غير مقبول، مطالبًا الرّئيس التّركي بتغيير مسار سياسته لأنه خطير خاصّةً وأنّها المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء سفير فرنسي من تركيا.

الرئاسة الفرنسية قالت إنّ “تصعيد اللهجة والبذاءة” لا يمثلان نهجاً للتعامل وإنّها لن تدخل في سجالات عقيمة كما أنّها لا تقبل الشتائم.


أنقرة لم تعزِ بمقتل المدرس


وانتقدت الرئاسة الفرنسية أيضا عدم توجيه تركيا رسائل تعزية ومساندة لفرنسا عقب اغتيال المدرّس صامويل باتي، المدرّس الذي قتله أحد طلّابه إثر تعمّده نشر صور مسيئة للنّبي محمّد مستنكرًا في نفس الوقت دعوة أردوغان إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.


يذكر أنّ الرئيس التركي كان دعا نظيره الفرنسي إلى فحص مداركه العقلية على خلفية تصريح ماكرون بشأن الإسلام والرسوم المسيئة للنبي.


حرب التصريحات بين أردوغان وماكرون انطللقت بداية هذا الشّهر إثر دعوة الرئيس الفرنسي إلى إعادة هيكلة الإسلام واعتبره ديناً يمرّ بأزمة حسب قوله، الأمر الذي وصفه الرئيس التركي أبنّه “وقاحة وقلّة أدب”.

كما قال أردوغان إنّ مهاجمة المسلمين باتت أحد أهم الوسائل التي يستخدمها السياسيون الأوروبيون من أجل التغطية على فشلهم، وبعض الرؤساء ورؤساء الوزراء يتجهون الآن إلى هذه “السياسة الرخيصة التي طبقتها الجماعات الفاشية في السابق لجمع أصوات الناخبين، وماكرون أصبح آخر اسم ينضم إلى هذه القافلة” وفق قوله.