أطلق حاج تونسي نداء استغاثة من البقاع المقدّسة بسبب وضع الحجيج التونسيين هناك وما تعرّضوا له من مشاكل وصعوبات في أداء مناسكهم.
واتّهم الحاج عبيد العبيدي في تصريح لبوابة تونس، المسؤولين التونسيين هناك بإهمال الحجيج التونسيين.
ونفى الحاج التونسي ما صرّح به بعض المسؤولين بشأن أداء الحجيج التونسيين مناسكهم في ظروف طيّبة.
وقال العبيدي إنّ المشاكل حصلت ليلة يوم عرفة عندما احتفى المرافقون التابعون لوزارة الشؤون الدينية وتركوا الحجيج التونسيين ضمن الوفد الرسمي، عرضة لابتزازات سواق الحافلات في الطريق من مزدلفة إلى منا.
وأضاف: “السواق المصريون طلبوا رشوة من بعض الحجيج لإيصالهم وفروا وتركوهم في منتصف الطريق”.
وتابع: “تهنا في الطريق دون مرافقين لساعات، والبعض ممن وصلوا إلى منا تمّ إنزالهم بعيدا عن المكان المطلوب”.
قال العبيدي إنّ “الوفد الرسمي ارتكب جريمة في حق الحجيج التونسيين وهذا أسوأ موسم حج في تاريخ تونس”.
وأضاف: “الحجاج تائهون والمرافقون تحت المكيّفات”.
كما أكّد وجود عدد من المتوفين والتائهين في البقاع المقدّسة، فضلا عن آخرين لم يؤدّوا مناسكهم، قائلا: “التقيت حاجة تونسية تائهة في مخيّم الحجيج اليمنيين وهي تبكي لأنها لم تؤدِّ مناسكها”.
وتابع: “رأيت أمام حجيجا يبكون وآخرون أغمي عليهم من التعب بسبب التيه وطول الانتظار”.
وطالب الحاج التونسي رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالتدخّل ومحاسبة المسؤولين كافة عما حدث للحجيج التونسيين، وعلى رأسهم وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي، وفق تعبيره.
وسخط نشطاء التواصل الاجتماعي وعدد كبير من عائلات الحجيج على غياب التوضيح الرسمي من وزارة الشؤون الدينية بشأن الأخبار الرائجة حول ضياع عدد من الحجيج التونسيين في البقاع المقدّسة ووفاة آخرين.