أبواب المسجد الأقصى الـ15…أسرار الأبواب المغلقة وقصص الأبواب المفتوحة

تسنيم قشوع
في القدس جمال  يميزها عن بقية المدن الفلسطينية. توصف القدس المحتلة بأنها عروس العروبة، يتربع في وسطها المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المحاطة بأسوار حصينة نصبت لتحميهما.

لمعان قبة الصخرة يمكن مشاهدته من بعيد، تعكسه أشعة الشمس، فيصيب عينيك ويجبرك على السير واللحاق بأثره دون أن تشعر، تسير مع انعكاسها الذهبي حتى تصل وتصطدم ببوابات كثيرة التفت حولها وزرعت في أسوارها، إذ لا تسمح لك بدخول الأقصى إلا من خلالها.

يوجد في الأقصى 15 بابا، 11 منها مفتوحة و4 مغلقة لأسباب عدة وتعتبر هذه البوابات المنفذ الذي يدخل منه المصلون إلى المسجد وهي بوابات خشبية صنعت بدقة وتميز.

أبواب المسجد الأقصى

في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هناك أبواب تفصل المسجد عن محيطه وهي قائمة منذ زمن السلطان العثماني سليمان القانوني الذي بنى عام 1542 للميلاد سورا عظيما يحيط بالقدس.

الأبواب العشرة المفتوحة

1-باب العامود

باب العامود أو باب دمشق ويسمى أيضا باب نابلس، لعله أهم وأجمل أبواب مدينة القدس، يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس ويعود تاريخه إلى عهد السلطان سليمان القانوني، يعلوه قوس مستدير.

من خلال هذا الباب يمكنك الولوج إلى سوق تجاري يسمى “باب خان الزيت” والوصول إلى الحي المسيحي من الجهة اليمنى والحي الإسلامي من الجهة اليسرى.

عُثر على باب العامود القديم أثناء حفريات جرت بين عامي 1936 و 1966م، تحت الباب القائم حاليا.

تعرض باب العامود إلى التدمير الكلي أثناء الحروب، ثم أعيد بناؤه بأمر من سليمان القانوني.

سميّ باب العامود بهذا الاسم نسبة إلى عمود الرخام الأسود ويظهر العامود في خريطة الفسيفساء التي عثر عليها في الكنيسة البيزنطية في مأدبا بالأردن وعن طريق العامود يمكن قياس المسافات عن القدس.
2- باب الأسباط

يعتبر الباب الرئيسي للمصلين خاصة القادمين من خارج القدس بعد إغلاق الاحتلال باب المغاربة. يقع باب الأسباط في السور الشمالي الشرقي للمدينة.

يُطلق مسمى الأسباط على بابين في مدينة القدس، أحدهما في السور الشرقي للبلدة القديمة والآخر أحد أبواب المسجد الأقصى الشمالية، تفصلهما مسافة قدرت بـ 50 مترا.

رمم باب الأسباط في فترة الأيوبيين، ثم في عهد المماليك، ثم في العصر العثماني وهو ذو مدخل على شكل قوس بارتفاع 4 أمتار.

يعتبر هذا الباب المدخل الوحيد للحافلات والسيارات التي تعبره إلى ساحة مفتوحة وفي حالات الطوارئ تدخله سيارات الإسعاف، لأنه أوسع الأبواب في القدس.

3-باب حطة

من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع على السور الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، رمم في الفترة الأيوبية زمن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى عام 1220م.

هذا الباب بسيط البناء لكنه محكم الصنع، مدخله على شكل مستطيل تعلوه علّاقات حجرية كانت تُستخدم قديما لتعليق القناديل.

4-باب فيصل:

يقع على السور الشمالي وهو آخر الأبواب الثلاثة من جهة الغرب، مدخله مستطيل وارتفاعه 4 أمتار.

أطلق عليه المجلس الإسلامي الأعلى نسبة إلى الملك فيصل ملك العراق الذي تبرع لعمارته عند زيارة المسجد الأقصى.

5-باب الغوانمة

يقع هذا الباب في الجهة الشمالية الغربية، أقامه الوليد بن عبد الملك، تعرض إلى اعتداءات إسرائيلية كثيرة، أحرق عام 1998 وشوه طلاؤه من قبل مجهولين.

سميّ بهذا الاسم نسبة إلى عائلة الغوانمة التي يُعتقد أنها وصلت البلاد مع صلاح الدين الأيوبي، كما أن له عدة أسماء أخرى (باب الخليل، باب الغوارمة).

6-باب الناظر

يقع في الحي الإسلامي في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، يطلق عليه باب المجلس أو باب ميخائيل وهو قديم جدا شيد في العصر الأموي، إلا أنه وحسب المصادر التاريخية لم يذكر إلا في العصر الأيوبي.

سميّ بالناظر نسبة إلى ناظر الحرمين الشريفين وهي وظيفة كانت تمنح في زمن المماليك إلى من يتولى الإشراف على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل.

7-باب الحديد

يقع في السور الغربي، سمي بهذا الاسم نسبة إلى الأمير أرغون الكاملي الذي يعني باللغة التركية الحديد.

8-باب القطانين

يقع هذا الباب في الجهة الغربية لساحة المسجد الأقصى وهو من الأبواب الرئيسية الهامة والجميلة المؤدية إلى المسجد ويؤدي الباب إلى سوق القطانين حيث منه جاءت التسمية.

جُدد هذا الباب في عهد السلطان محمد قلاوون على يد الأمير سيف الدين تنكز عام 1336. ويعلو الباب عتب حجري مستقيم مكون من ثلاث قطع خارجية.

9-باب المطهرة

باب المطهرة أو باب المتوضأ، يقع في السور الغربي وهو باب قديم رمم في عهد المماليك وسميّ بهذا الاسم نسبة إلى مطهرة المسجد “المتوضأ”.

10-باب المغاربة

يقع في الجهة الغربية لسور الأقصى، أعيد بناؤه في فترة المماليك و تحديدا في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون عام 1313 وهو أقرب الأبواب إلى حائط البراق وقد سمي بذلك نسبة إلى مسجد المغاربة وله أسماء أخرى مثل باب البراق وباب النبي، حيث يعتقد أن النبي محمد قد عبر من خلاله إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن الخليفة عمر بن الخطاب قد دخل من ناحيته إلى الأقصى أيضا بعد الفتح.

11-باب السلسلة

يقع باب السلسلة في الرواق الجنوبي للمسجد في الحي الإسلامي بين المدرسة الأشرفية شمالا والمدرسة التكنزية جنوبا وقد عرف باسم باب داوود.

هناك خمسة أبواب مغلقة في المسجد الأقصى لأسباب عدة وهي

1-باب الجنائز

يقع في الجهة الشرقية من سور الأقصى وهو من الأبواب الخفية، سمي بذلك لأن المسلمين كانوا قديما يخرجون الجنائز منه إلى مقبرة الرحمة.

2-باب الرحمة

أو باب التوبة كما كان يُطلق عليه في العصر الأموي، يقع في السور الشرقي للمسجد الأقصى ويتكون من بوابتين متلاصقتين، بارتفاع 11 مترا تقريبا.

وقد سميت المقبرة الإسلامية الملاصقة له بـ “مقبرة الرحمة” نسبة له، حيث توجد فيها قبور الصحابيين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهما.

ويُعتقد أن صلاح الدين الأيوبي هو من أغلق هذا الباب عندما فتح القدس، لحماية المدينة والمسجد الأقصى من أي اعتداء مستقبلا.

3-الباب الثلاثي

يقع في الجهة الجنوبية ويُطل على دار الإمارة وآثار القصور الأموية الموجودة جنوب الأقصى.

وهو عبارة عن ثلاثة مداخل، تقود إلى الجدار الغربي للمصلى المرواني، أحد المساجد القائمة داخل حدود المسجد المبارك.

أنشئت هذه الأبواب الثلاثة بأمر من الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله عام 1034 م، ثم أغلقه صلاح الدين بعد تحرير بيت المقدس لحماية المدينة من أي غزو مستقبلي.

4-الباب المفرد

يقع الباب المفرد في السور الجنوبي للأقصى أيضا، شرقي الباب الثلاثي وهو مغلق حتى الآن.

فتحه الصليبيون في الجدار الجنوبي لتسهيل عملية دخول الخيل وخروجها إلى مبنى المصلى المرواني، حيث كان يستخدم بمثابة إسطبل للخيول.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *