اعتبر حزب آفاق تونس، اليوم الاثنين 4 سبتمبر، أنّ الدولة تواصل سياسة الإنكار والمكابرة والمغالطة بخصوص الأزمات التي تشهدها البلاد.
 وأضاف الحزب في بيان نشره بصفحته فيسبوك، أنّ الدولة “تطرح حلولا مَشهديّة ترتكز على شعارات جوفاء تقوم على نظريات المؤامرة والتملّص من المسؤوليّة” مؤكدا في الوقت نفسه أنّ بعض الخطابات الرسميّة تقرّ بحقيقة الأزمات.
وقال إنّ “الإجابة التي قدّمتها السلطة القائمة إلى حدّ الآن لمجابهة الأزمات اتسمت بالضبابية والارتجال وبقيت عاجزة عن تغيير حياة التونسيين نحو الأفضل” لافتا إلى “أنّها تكاد تعصف بما تبقّى من أحلامهم و طموحاتهم”.
وأعرب آفاق تونس عن “انشغاله الشديد بما أسماه الانهيار المتواصل والسريع للوضعيّة الاقتصادية والاجتماعية التي يمرّ بها عموم التونسيين أفرادا ومؤسسات، والظروف المعيشية الصعبة التي تمرّ بها العائلات التونسية في ظلّ ارتفاع جنوني للأسعار مرفوق بفقدان المواد الأساسية بشكل مستمرّ إلى جانب حالة ركود وكساد اقتصادي ناتجة عن سياسات اقتصادية عاجزة ودولة غائبة في مختلف المستويات”. واعتبر أن “هذه الصعوبات أدّت إلى ارتفاع غير مسبوق في مؤشرات الفقر والبطالة، وأصبحت فيها الهجرة برّا وبحرا وجوّا الملاذ الوحيد لجزء كبير من التونسيين.
وأشار إلى أنّ الخروج من هذه الأزمات رغم عُمقها وتعقيدها وتراكماتها يبقى ممكنا وأنّه واجب على كلّ الأطراف في هذا الظرف الحسّاس، مؤكدا أنّهم في الحزب منكبون على التفكير الجاد والمسؤول لتقديم الاقتراحات والأفكار الكفيلة بجعل الخروج من الأزمة أمرا واقعا وليس مجرد شعار.
وجدّد آفاق تونس التزامه بمواصلة العمل على تقديم الحلول العملية، العقلانية والقابلة للتنفيذ، مشدّدا على أنّهم لن يتخلّوا عن دورهم في الوقوف إلى جانب التونسيين وإنقاذ حياتهم من شبح الأزمات المتواصلة إيمانا منهم بدورهم السياسي ومسؤوليتهم الوطنية.